Résumé:
لطالما كان محمد صلى الله عليه وسلم ،حسن الخَلق والخُلق،صادقا أمينا،نبيا مرسلا رحمة للعالمين،أدى الأمانة وبلّغ الرسالة ونصح الأمة،وهذا ما جعله محط الأنظار واستهداف من طرف كثير من الباحثين،ويظهر ذلك جليا في تعامل المستشرقين مع سيرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)،فنراهم قد انقسموا حيال تلك الدراسات التي قاموا بها إلى فئتين مختلفتين،كل منهما ترى في شخص النبي(صلى الله عليه وسلم) خلاف ما تراه الأخرى،ففئة قد أظهرت حقدها و أفرغت جام غضبها في وصفها إياه،وفئة قد أذعنت للحقيقة،فاتسمت دراساتهم للسيرة النبوية بكثير من الموضوعية والاعتدال،وإن كل الفضل يعود إلى علمائنا الذين كشفوا نوايا هؤلاء المستشرقين وأظهروهم على حقيقتهم بالحجة والمنطق والبرهان،وخاصة المستشرقين البريطانيين.