Résumé:
تهدف الدراسة للبحث في موضوع المقاولاتية الاجتماعية عبر مؤسسة "ألف" وفق عناصرها الأساسية المميزة لها عن المفاهيم المشابهة، وكأحد البدائل التنموية الجديدة والمصطلحات الحديثة في الحقل السوسيولوجي. تمزج بين النشاط الاقتصادي والهدف الاجتماعي والبعد الثقافي والحافز الروحي.حيث اعتمدنا المقابلة مع عناصر عايشوا التجربة وأشرفوا عليها وشاركوا في تأسيسها وإنجاز نشاطاتها لكتابة تاريخ غير موثق والبحث في حدود اعتماد المشروع على أبعاد العناصر المطلوبة في المقاولة الاجتماعية استنادا على منهج دراسة الحالة والمنهج التاريخي. ليتوصل الباحث إلى أن مؤسسة ألف للإعلام الآلي التابعة للزاوية العلوية تمثل وحدة اقتصادية وبنية اجتماعية ومنظومة فكرية وكيان ثقافي،استثمرت مواردها المادية والمعنوية في استمرارية نشاطها وتحقيق استقلالها.كانت تجسد عناصر المقاولة الاجتماعية في كل أبعادها إذ ما استثنينا التصريح المعلن للخدمات المقدمة كونهاترتبط بالإطار القانوني للنظام التشريعي الجزائري الذي لا يتوفر على نصوص منظمة لمثل هذه الابتكارات والمبادرات. بالمقابل وجهت وأطرت هذه المبادرات دوافع وحوافز مرتبطة بالعامل الثقافي في مفهومه الشمولي ومنها القيم الدينية والطاقة الروحية والقوة الرمزية للمقدس في جانبيه المادي(الزاوية) والمعنوي (شخصية الشيخ ومستوى الثقة ودرجة المحبة وقوة تأثيره).ما جعل من المشروع يمزج بين ما هو اجتماعي وثقافي وروحي ورمزي في إطار المزج بين قيملرساميلمختلفة كانت تشكل البنية الثقافية والشخصية المعنوية للمجتمع الجزائري، انتقلت هذه القيم (قيم المقاولة الاجتماعية) تدريجيا عبر قنوات التنشئة الاجتماعية ومقاصد التربية الصوفية.