Résumé:
لا تأخذ المواجهة بين المدرستين في الأدب المقارن معناها التاريخي إلا في أضيق الحدود، ذلك أن مسبوغ وجود كلتا المدرستين ثقافيا وإيديولوجيا هو الأصل الذي قام عليه الشروع المقارني لدهما جميعا، إن تكن المدرسة الفرنسية استهلت هذا المرأس ونظرت له فإنها بالمنظور الأمريكي لا تحتكر مرجعياتها ولا تنفرد بفلسفاته لأنه تجربة إنسانية اختارت الأدب بوابة لها. واختارت المقارنة منهجا كان سيوجد في كل أرضة هيّأت له ظروفه، ولكن المدرسة الأمريكية بالمنظور الفرنسي اهتدت في الأفق الثقافي العام بحيث صار لها ممتلكات ومناطق نفوذ فإن لها منطلقا أوروبيا فاعلا في وجودها، وفي انتشارها يحد من إدارة هيمنتها.