Résumé:
عندما يتعلق الأمر بالخوصصة، فإن موضوع التقييم يصبح بالغ الأهمية ؛ حيث يستمد هذه الأهمية من المكانة الخاصة التي حظيت بها إستراتجية الخوصصة في الجزائر في السنوات الأخيرة. فبمجرد أن يتخذ القرار ، تخضع المؤسسات العمومية موضوع الخوصصة إلى عملية التقييم التي يفترض أن تتم على مرحلتين متكاملتين هما على الترتيب: التشخيص و اختيار طرق التقدير الأكثر ملائمة للواقع الذي يكشف عنه التشخيص ثم تقييم المؤسسة . لكن كون عمليات التقييم تمت في السابق من وجهة نظر محاسبية قاصرة ، أي باستخدام طرق التقييم لوحدها دون الأخذ بعين الاعتبار واقع المؤسسة الذي كان يفترض أن يتم الكشف عنه بواسطة التشخيص ، فقد أدى ذلك إلى ابتعاد عملية التقييم وبالتالي سعر التنازل عن القيمة الحقيقية للمؤسسة.