Résumé:
هذه الرسالة دراسة تحليلية لمشروع محمد أركون القائم على نقد العقل الإسلامي من خلال تفكيك آليات اشتغاله، والحفر في طبقات العقل الإسلامي للكشف عن إستراتيجيته المعرفية والفقهية، وذلك بإعادة النظر في البداهات والمسلمات التي بني عليها هذا العقل، من أجل الوصول إلى معرفة القيم أو الشروط التي يراها ضرورية لتحديث الفكر والمجتمع الإسلامي، لهذا يزاوجبين العلمنة والحداثة كشرط لتعزيز قيم الحداثة السياسية والفكرية والاجتماعية. فأركون يرمي إلى إحداث ثورة في النقد الموجه للتراث الإسلامي ، انطلاقا من رؤية جديدة متحررة من كل القيود الإيديولوجية واللغوية والدينية، والقائمة على مقاربات متعددة تراعي الجوانب التاريخية والنفسية والاجتماعية والأنثروبولوجيا واللغوية للوعي الإنساني لأنه يؤمن أن الحداثة خطاب إنساني بالدرجة الأولى لا يختص بعرق معين، وهنا يعود أركون إلى اللحظة الحداثية المبكرة والتدشينية في الفكر الإسلامي الإنساني مع ابن مسكويه والجاحظ والتوحيدي وابن رشد، والذين تمكنوا من تأسيس تفكير تنويري و حداثي من خلال استيعاب و استثمار الاختلافات والثقافات في نطاق ايبستمي التفكير الإسلامي العقلاني .
ا.