Résumé:
لقد سار الإعجاز الصوتي متوازيا مع البلاغة العربية وخاصة عند ظهور الدراسات اللغوية التي نتجت من خلال البحث في ثنايا هذا الكتاب الذي يحمل رسالة سماوية،ومن بين هذه الدراسات البناء الصوتي للقرآن الكريم الذي كان موضوع مذكرتنا، حيث أسفر هذا البحث عن عدة نتائج منها :أن القرآن الكريم قد أولى عناية خاصة في انتقاء الأصوات والكلمات، وكذا الدلالات التي تحملها بعض السور ومن بينها سورة القمر التي كان لها تركيب عجيب في انتظام أصواتها وعلاقة أولها بآخرها، وكذا التكرار الصوتي الذي شكل إيقاعا داخل هذا البناء،بالإضافة إلى أثر المقاطع الصوتية وانسجامها مع الفاصلة القرآنية التي عبّر عنها صوت الراء، هذا الأخير حمل شحنة قوية للتعبير عن المتغيرات في سورة القمر، زيادة على ذلك اتضح لنا من خلال دراستنا لهذه السورة تعالق مستويات التحليل اللساني، حيث إن النظام الصوتي قد امتزج بالصرفي من خلال العدول عن بعض الصيغ الصرفية إلى صيغ أخرى تناسبا وإيقاع سورة القمر.