Résumé:
كانت من أوليات الدرس الغوي عند العرب هي خدمة القرآن الكريم من الناحية اللغوية أولا وحماية العربية من الفساد والضياع ثانيا حيث يعرف اللغة ابن الجني : ( أما حدها فإنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم ) ، ويعرفها الغرب عند أندري مارتيني ( إن اللغة أداة تواصل تحلل وفقها خبرة الإنسان بصورة مختلفة في كل مجتمع إنساني عبر وحدات تشمل على محتوى دلالي ، وعلى عبارة صوتية )، فمن خلال التعريفين نرى أن علماء العرب قد جمعوا في تعريفاتهم عددا من المسائل تماثل نظائرها عند الغربيين المحدثيين و هذة المسائل من خلال دراستهم اللغوية هما : نشأة اللغة وعلم الأصوات اللغوي .
أرى أن الدراسات اللغوية الحديثة قامت على قواعد الدراسات التراثية عند العرب ولا أستبعد أن المحدثين من علماء اللغة الغربيين قد أطلعوا على ما خلفه علماؤنا من الدراسات اللغوية واستفادوا منها في دراساتهم الحديثة