Résumé:
-أخذت التحليلات الأسلوبية اليوم ,تحتل مكانة مهمة في عالم الادب ,وصارت موضوعاتها الأسلوبية تستهوي عددا كبيرا من الباحثين الذين تأثروا بها ,وراحوا يجدون في المحاولات ,التي تبذل في إنصافها أقتياس بحثهم في إكتشاف حقيقة الإبداع الأدبي من جهة وحقيقة المنهجية العلمية من التحليل الاسلوبي من جهة ثانية.
ومن أهم هذه الدراسات نجد الدراسة الأسلوبية والتي كانت موضوع بحثنا بعنوان التحليل الأسلوبي للخطاب الشعريلذالكنحن مرغمون بتوضيح المستويات التركيبية و الإيقاعية و الدلالية داخل خطاب شعري ثوري للشاعر الكبير مفدي زكريا, وحبذنا أن يكون الجانب التطبيقي لقصيدة الذبيح الصا عد,لمفدي زكريا مرآة عاكسة لأهم ما تناولته هذه الدراسة إذ تعد منهجا إجرائيا يتيح الإستعمالات المتنوعة للغة قادرا على إستكشاف بنية النص الشعري وكشف طبوعه العامة إنطلاقا من وظائفه المفردة ودلالتها وصولاالى شرعية الولوج في عالم الشعر
وعلى هذا الاساس نسجت خطة المذكرة على النحو التالي : مقدمة ,ومدخل وفصلين .
حيث تناولنا في المدخل الخطاب الشعري الجزائري ,أما بالنسبة للفصل الاول الذبيح فيه التعريف بالأسلوب والأسلوبية , ثم مستويات التحليل الأسلوبي , ثم شعرية الخطاب الشعري ,
أما بالنسبة للفصل الثاني فقد كان تطبيق على شكل مقاربة أسلوبية على قصيدة الذبيح الصاعد,حيث جزأنا التطبيق الى ثلاثة أجزاء . أما الجزء الاول كان حول المستوى الصوتي , ثم المستوى التركيبي فالمستوى الدلالي حيث اتبعنا المنهج الاسلوبي والذي ابان عن المدلولات الجمالية في النص .
ومن هذا استخلص أن الفصل الأول والذي أخذنا فيه المستوى الصوتي تطرق الى إستعمال بعض الحروف الغالبة على القصيدة مثل :إنفجارية,حلقية,نطقية,شفوية. بالإضافة الى استعمال ايقاع داخلي وخارجي واستحضار الشاعر لهذه العناصر دليل على رغبته في تحريك نفسية المتلقي بإضافة لمسة إيقاعية رنانة تترك الأثر عند القارئ .
أما المستوى التركيبي إستخلصنا فيه حضور الجانب البلاغي بكثرة متمثلا في الأسلوب والتعريف والتنكير وذلك لإضافة لمسة بلاغية جميلة, على القصيدة أما المستوى الدلالي حاول دراسة مفردات القصيدة وذلك من خلال إستخراجالمعاجم المستعملة فيها وكذا الصور البيانية التي لعبت دورها ,في هذا الحقل دون ان ننسى دلالة الجمل الغالبة على القصيدة التي من خلالها إكتشفنا طابعها الحقيقي .
{والحمد لله}