Résumé:
الأدوار الكثيرة والكبيرة التي باتت تمعبيا تكنولوجياالاتصال الحديثة في حياة
األفراد والمنظمات والمجتمعات السياسية واالقتصادية والثقافية، حيث جعمتيا تدخل في
متطمبات البنية التحتية لمعديد من المؤسسات )األنساق المفتوحة(، التي تريد مسايرة
ومواكبة التطورات الحديثة السيما منيا المؤسسات االقتصادية الخاصة التي أصبحت
الشريان الحقيقي لالقتصاد الدول المتقدمة، وخاصة المؤسسات الخاصة في األقطار
العربية عمى العموم والدو لة الجزائرية عمى وجو الخصوص، التي تدرك دور التجديد
والحداثة وفعالية المبتكرات التكنولوجية ووسائطيا في تغيير أنماط االتصال وأشكال
التسيير الكالسيكي القديم الذي تستخدمو المؤسسات االقتصادية الخاصة في الدول
النامية.
التأقمم والتعايش مع المدخالت التكنولوجية الحديثة ووسائطيا الجديدة حتمية البد
منيا من اجل مسايرة التطورات الحاصمة في العالم الذي نعيشو، وقد كانت المؤسسات
الغربية السباقة في ميدان إدخال تكنولوجيا االتصال الحديثة واستخداميا وتوظيفيا في
نشاطيا، والمؤسسات الجزائرية عمى العموم ليست معزولة عن ىذا التطور إذ دخمت
تكنولوجيا االتصال الحديثة إلى شريان نشاطاتيا اليومية في ظل عدة معطيات من بينيا
االنفجار المعرفي، االقتصاد الرقمي، اإلعالم الجديد ومختمف الوسائط والشبكات
االتصالية الحديثة، ومن ىذا االعتبار والمنطمق جاءت دراستنا ىذه إلى التعمق في واقع
االستخدام الفعمي ليذا التكنولوجيات في مؤسساتنا الوطنية، عمى نظرية انتشار األفكار
المستحدثة الفريت لروجر، والتأثير التكنولوجي –الحتمية التكنولوجية- لمارشال ماك
لوىان ، وقد كان ذلك من خالل دراستنا الميدانية بمؤسسة كوندور بوالية برج بوعريريج