Résumé:
نستخلص من دراستنا لكتاب أحمد تاج الد نٌ المعنون ب " نزار قباني و الشعر
السياسي" أن الشعر كان خ رٌ تعب رٌ عن مَا خٌتلج صدر شاعر السوري نزار قبان ،ً
و تضمن هذا الكتاب الشعر الس اٌس عند نزار بدا ةٌ من جذور، ح ثٌ وجدنا أن
جذور الشعر الس اٌس عنده قد تم غرسُّها عام 1954 ، إرهاصاتها الأولى جاءتهُ عن
طر قٌ والده توف قٌ قبان الملقب ب " الحلوان "ً الذي فتح ب تٌهُ للمقاومة، أما بالنسبة
لنكسة 1967 كان تحول كب رٌ ف ح اٌته ح ثٌ أنها كانت الزلزال الذي هزَّ وجدانه
نحوى الوطن و ألام الأمة العرب ةٌ، فاشتغل بالشعر الوطن الس اٌس و كتب أروع
القصائد فتحول من خلالها إلى شاعر كٌتب بالسك نٌ و نجد أن بذور الشعر الس اٌس عند نزار تتمثل ف المواض عٌ الأربعة من خلال د وٌانه الشعر الأوّل " قالت ل السمراء" الذي تطرق ف هٌ إلى: ذكر الوطن ف بعض المواض عٌ مثل:
- قص دٌة: ورقة إلى القارئ.
- حب بٌة و شتاء.
- اِسمها
- إلى مصطافة
و أ ضٌا لا مٌكنا أن ننسى الوقوف عند أربع قصائد هامة شكلت الحسِّ الوطن لد هٌ و
بلورتهُ بشكل سٌتحق ااشارة، من أهمها:
" عندنا – إلى عينين شماليتين – القميص الأبيض – عودة التنورة المُزركشة".
بقضا اٌ الأمة العرب ةٌ نكسة 1967 .
و ملامح الفكر الس اٌس عنده تظهر على رغم من أنّهُ لم شٌغل وظ فٌة س اٌس ةٌ، و لم
كٌن زع مٌ حزب أو عضوًا ف منظمة، و لم عٌُرف ولاؤُه و انتمائهُ لأي من الت اٌرات
الس اٌس ةٌ ف الوطن العرب فلم كٌن نٌتم لأي خانة من خانات الفكر الس اٌس و لكن إذا
بحثنا ف بصمات الشاعر و هذا من خلال قصائده المختلفة نستط عٌ القول أنه كان
اشتراك اًٌّ نٌحاز إلى الطبقة الشعب ةٌ و ل بٌرال اٌَّ دٌُافع عن الحر اٌّت الخاصة و العامة و قٌف
ف وجه الطغاة و ضد كل الوسائل قمع و التعذ بٌ و كان أ ضٌا قوم اًٌّ ح ثٌ عاش و مات
من أجل الحلم القوم الكب رٌ مدافعًا عن القضا اٌ القوم ةٌ و كذا وحدو اٌ ضٌع الوحدة
العرب ةٌ الكبرى ب نٌ ع نٌ هٌ ح ثٌ كان إ مٌانه بالوحدة العرب ةٌ و رٌاها الحل الأمثل لأزمة
العرب و ضرورةُ حتم ةٌ لكل العرب و من أجل ذلك حارب كل دعاة الطائف ةٌ. أما هجوم
نزار على الرئ سٌ الراحل لدولة مصر جمال عبد الناصر كان بدافع الغ رٌ على وطنه ،
شأنهُ شأن كل عرب غ وٌر على بلده، فكان عٌتبرهُ الأب الروح و الصد قٌ و التجس دٌ
الح لكل الأمان القوم ةٌ فهو دائما حائط الصَّد لكل هُجمات الأعداء، لذلك تعتبر قص دٌة
" الهوامش" ه رسالة غضب و لوم و شتم من نزار إلى الزع مٌ عبد الناصر و أ ضٌا
غ رٌها من القصائد المُوجهة للزع مٌ مثل: استجواب القدس ... كما وجها اتهام لنزار
بالساد ةٌ و الشعوب ةٌ و سبب هذا الاتهام هو هجوم نزار على العرب شعوبًا و حُكاماً الذي
بحثوا على المنطلق هذا هجوم هل عق دٌة شعوب ةٌ أو عق دٌة ساد ةٌ و لكن هل مٌكن بعد
كل ما قدم نزار قبان أن نصفه بالساد ةٌ و الشعوب ةٌ و هو الذي جٌعل من نفسه ضم رٌ
الأمة العرب ةٌ الح فٌرح لفرحها و حٌزن لحزنها و جٌعل من شعره صوتها الواضح و
إن أصدق دل لٌ ضد اتهام نزار بالشعوب ةٌ قص دٌتهُ الس مٌفون ةٌ الجنوب ةٌ الخامسة الت عزف ف هٌا أجمل معزوفاته الس اٌس ةٌ لتجم دٌ العرب. أما بخصوص رسالة عتاب للزع مٌ
تحدث ف هٌا عن الظلم تعرض له من قِبل السلطات الرسم ةٌ ف الجمهور ةٌ العرب ةٌ
المتحدة الذ نٌ سَعُوْا ا قٌافه و منعه من دخول دولة مصر و قص دٌة الهوامش الت تعتبر
صرخة حارة و جارحة كشف ف هٌا عن مواض عٌ الوجع ف جسد الأمة العرب ةٌ و المطالبة
بحر ةٌ الحوار و تَساءل ك فٌ ظٌُْلمُ الشاعر العرب ف مواجهة نفسه و مواجهة أُمتِه. و
بالطبع رد الزع مٌ و لم طٌل صمته و كان ردُّه حاسمًا كالتال :ً
- لم أقرأ القص دٌة إلا ف النسخة الت أرسلنها.
- ألغى كل التداب رٌ التعسف ةٌ ف حق الشاعر نزار.
و نستخلص نزار قبان لم كٌن مهادئًا أو جبانًا ف مواجهة القضا اٌ الس اٌس ةٌ و لم كٌن
مواربا أو رامزًا و إنَّما واجه أحداث عصره بكل جرأة و اقتدار، ح ثٌ قصائده قالت ما لم
سٌتط عٌ أن قٌوله الكث رٌ من الشعراء.