Résumé:
إنّ البلاغة العربيّة دينيّة النّشأة قرآنية المولد، فهي علم له أهميته وقدره وعلى الباحثين أن يحلوه المكانة اللائقة به، وبما أنّ التّجديد قضيّة تراثيّة، فقد فتح الكثير من العلماء بابه وعلى رأسهم عبد القاهر الجرجاني.
وحاولنا في دراستنا هذه تسليط الضوء على الشّواهد البلاغيّة لما لها من أهميّة في الدّرس البلاغي، فقيمة العالم تتجلى بمدى معرفته بالشّواهد، وتتبعها سواء عند القدامى أو المحدثين وملاحظة أثر اللّاحق بالسّابق، ومدى اعتماد البلاغيين المعاصرين على الشّواهد التّراثيّة، وإدراك الشّواهد المبتدعة في المصنفات الأدبيّة المعاصرة، والقيام بتحليل هذه الشّواهد، كما سنحاول أن نتطرق لوظائف الشّواهد عند القدامى والمحدثين وعوامل استدعائها ودوافع الاحتجاج بها.