Résumé:
تكمن محاولة رورتي في دمج فلسفته بشقيها النيو- براغماتي والما بعد حداثي ضمن مسار التيارات الفلسفية الكبرى في الفلسفة المعاصرة وتخليص الفكر من الميتافيزيقا التي وقع فيها العقل الغربي منذ أفلاطون والتي تهدف إلى البحث والتأسيس للماهيات فلا وجود لما يعرف ب 'تطابق' في فلسفة رورتي هذا الذي يحيل بنا إلى تصور نيتشه للحقيقة وإلى تقويضه لمرتكزات العقل الغربي برمته، عمل رورتي في مشروعه الفلسفي على إخراج إشكالية الذات من الثنائيات في صيغها الأفلاطونية والديكارتية ومن ترنسندنتالية كانط ومثالية هيغل إلى حقل العلوم الإنسانية والعمل على استقرار الذات الإنسانية التي طالما كانت غريبة ومستلبة عن ثقافتها ولم يتحقق هذا إلا من خلال الاشتغال على الهيرمنيوطيقا كمشروع خاص للبحث عن الذات.
اتٌهم رورتي في أكثر من موضع بأنه دعى إلى القول بـ 'نهاية الفلسفة' الأمر الذي جعله يختتم كتابه 'الفلسفة ومرآة الطبيعة' بمجموعة من التوصيات أهمها نجد بأنه لا يوحي 'بنهاية الفلسفة'.