Résumé:
تتأسّس التعليمية إجمالا على كفاءتين؛ الكفاءة اللغوية؛ التي تتحقق من خلال تزويد المتعلّم بما يساعده على فهم اللغة وقوانينها البنوية، والكفاءة التواصلية، من خلال تزويد المتعلّم بالمهارات اللازمة المساعدة على تحقيق التواصل مع غيره باللغة المراد تعلّمها. ولقد ارتكز تعليم اللغات عموما على تحقيق الكفاءة التواصلية، باعتبارها الأساس في تعامل الفرد مع بني جنسه، والمنطلق في الاستعمال والوجود اللغوي. من أجل ذلك سُخِّرت وسائل وطرائق متنوعة في سبيل تحقيق ذلك المبتغى، وتلك الغاية، مثال ذلك أسلوب الانغماس اللغوي، الأخير الذي يقوم على تبنّي هاته الوظيفة اللغوية في تحقيق الطلاقة ، وتطوير كفاءة للمتعلم. ذلك ما يمكن استنباطه من خلال هذه الورقة البحثية التي نحن بصدد الحديث فيها عن مفهوم الانغماس اللغوي، وأصوله التراثية العربية