Résumé:
من خلال بحثنا حاولنا تسليط الضوء على موضوع مهم يبرز الدور الكبير لإعادة تهيئة الفضاء المعماري إذ حاولنا تحديد الغرض الذي أردنا الحصول عليه بإظهارنا لأهم العناصر لتطور الفضاء المعماري، بالإضافة إلى غياب إطار قانوني يهتم بتسيير الفضاءات وصيانتها ورعايتها بصفة مستعجلة يستلزم الإكثار منها لأنها تكاد تنعدم وإن وجدت فأغلبها مخربة بالكامل أو جزء منها ـ. وفي هذا الإطار قمنا باقتراح مشروع تهيئة فضاء بجامعة عبد الحميد بن باديس- مستغانـم- من أجل إعادة الاعتبار لهذا الفضاء بعدما كان مهمل نوعا ما و وإنجاح هذا المشروع ليس كتابة أو رسـم مخطط عملي وإنما يقتضي بذل المجهود وتوفير الإمكانيات اللازمة.
وفي الأخير فإن نجاح هذا المشروع لا يقتصر على هذه الجوانب فقط بل يجب مشاركة الطالب وزرع ثقافة البيئة والمحافظة على المحيط لدى الجامعة حتى تكون هذه الحديقة فضاء للراحة بامتياز.
إن الفضاء المعماري محور هام فهو لب العمارة ومقصدها باحتواءه على كل تفاصيلها,لتقديم حلول معمارية ذات تصميم يلبي جميع الاحتياجات شكلا و وظيفة. وإذا حسبنا اليوم كلا من الحوافز الاقتصادية، والصحة العامة، والرفات، وصورة المدينة، والتنقل، والعيش المشترك كمراجع أساسية للتجديد الحضري وتطوراته الجديدة، فنرى أننا بحاجة إلى إعادة تهيئتها ونجاحها قبل أي شيء آخر يكون محددة سلفا من خلال قدرته على الجمع بين ميزتين أساسيتين يعتمد عليها كل ما تبقى: إمكانية الولوج والاتصالات. وبطبيعة الحال، كما رأينا، يمكن أن تنخفض كل ميزة من هاتين الميزتين بدرجات متفاوتة، لأنه لا يمكن معالجة القضايا الكبرى إلا من خلال قدرة المسئولين المنتخبين وفاعلي التهيئة الحضرية على ذلك وبصورة جماعية. حيث لم يعد دور الفضاء المعماري يقتصر على تصميم الفضاءات المفتوحة المحيطة بالمبنى أو الموجودة ضمنه ، و ذلك بالاعتماد على العناصر الطبيعية (الأشجار و المياه ....الخ)و عناصر التأثيث الصناعية فقط بل باتت أحد التوجيهات المعمارية و أداة رئيسية في تحقيق وصلة تعطي الراحة و الاستجمام بين مكونات المبنى الداخلية و الخارجية و تحقيق متطلبات البيئة و الوظيفة الاقتصادية و الاجتماعية للفضاء.إنطاقا من هنا جاء موضوع دراستنا تحت عنوان "إعادة تهيئة فضاء بجامعة مستغانم(كافيتيريا) أنموذجا"لتوضيح المشاكل و الخلل المتواجد داخلهما حيث نجد أن وضعيتها مزرية و غير مطابقة لما هو موجود في التصاميم و المخططات المخصصة لها ، و في بعض الأحيان نجدها لا تؤدي وظيفتها التي أنجزت من أجلها ، و كل هذا نتج عنه تشويه المنظر الجمالي للجامعة.