Résumé:
يعتبر الموروث الثقافي كنز الأمة، تفرض وجودها، و تثبت ذاتها و خصوصيتها، و تحقق طموحاتها، لذلك فإن أغلب الأمم و الشعوب سعت دوما للحفاظ عليه و التشبث به، و محاولة إحيائه، وبعثه من جديد.،تمتع الجزائر كغيرها من الدول العالم بموروث ثقافي معترف بتنوعه و غناه على المستوى العالمي،و قد تأتي لها ذلك بحكم موقعها، حيث عرفت تعاقبا و تمازجا للحضارات قل أن يجود به التاريخ، و الجغرافيا، فموقع الجزائر من حيث قربها من قارة أوروبا، وكونها بوابة لقارة إفريقيا، و معبر إلى الشرق أم جعلها في كل مراحل تاريخها هدفا لغيرها من الدول و الشعوب، فكانت نتائج ذلك ،أنها بلغت عدة مؤثرات ثقافية، مكنتها من أن ترث عن ماضيها ارثا ثقافيا ضخما متعدد المشارب
بحيث إن الزخم الحضاري و الثقافي المتكون من العادات و التقاليد الأصيلة كان لها الدور الأساسي في الحفاظ على الإنجازات الخاصة بالمجتمع الجزائري و هو موروث عديد و متنوع ،ساهم في تثبيت الهوية الوطنية بكل أبعادها ووفق منهج محافظ و ملتزم متماشيا مع مقاييس ،التحضر الفعلي و يقف في وجه ما يسمى بالعولمة الثقافية من الإنتشار و التعامل معها لابد أن يقوم على أساس القوة الإقتصادية و الإستقرار السياسي و السلم الإجتماعي و ترسيخ قواعد العمل الإسلامي المشترك على مستوياته المتعددة من أجل الدفع بالتعاون بين المجموعات و يجعل هذا الجزء من الوطن العزيز مجالا خصبا العديد من الدراسات في هذا المجال و بشكل موسع ،مما يضفي بنا ذلك لتوثيق هذا المخزون الثقافي للمنطقة بإعتباره جزء من التراث الوطني الجزائري.
فالجزائر يوجد بها العديد من المواقع الأثرية الهامة، تم تصنيف العديد منها من طرف منظمة اليونسكو كتراث إنساني و عالمي، جعلت من الجزائر قبلة للوافدين من مختلف جهات العالم،فهذا التنوع الثقافي من شأنه أن يساهم في تطوير القطاع السياحي، على إعتبار أن السياحة التراثية هي المقوم الأساسي للسياحة و الذي يعود بالنفع على الإقتصاد و المجتمع في العديد من الميادين.