Résumé:
أ
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم من المؤسسات المهمة التي تقوم بدور مهم في تربية المجتمع،
وإكسابهم عادات وسلوكيات صحيحة وأداء مهمة عبر الانترنت مثل " الفايسبوك" تعرف بالإعلام الاجتماعي
الجديد الذي يشهد حركة ديناميكية من التطور والانتشار، فقد كان في بدايته مجتمعا افتراضيا على نطاق ضيق
ومحدود، ثم ما لبث أن ازداد مع الوقت ليتحول من أداة إعلامية نصية مكتوبة إلى أداة إعلامية سمعية بصرية.
وبما أن مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت في تفعيل المشاركة لتحقيق رغبة كل فئة مشتركة في
الاهتمامات والأنشطة نفسها، فإن لها أيضا دور في التوعية الصحية.
وبما أن التوعية الصحية تؤدي دورا هاما في رفع مستوى الصحة العامة لدى أفراد المجتمع نظرا
لأهميتها، فقد اعتبره العلماء والأطباء بأنه الوسيلة الفعالة والرئيسية التي تساهم في توعية المجتمع من جهة
وتحسين صحة المجتمع من جهة أخرى، ويمكن أن نلاحظ أن التوعية الصحية تعتمد على وسائل الاتصال بشكل
مباشر من أجل التأثير على المجتمع وتخليص الناس من العادات والتقاليد القديمة غير السليمة وتحريرهم من
الجهل والتخلف العلمي والاجتماعي، وخلق أفراد ذوي مستوى عال من الوعي والمعرفة بالحقائق العلمية الخاصة
بالصحة من أجل عدم الوقوع في المشاكل الصحية والأمراض.
وقد شهدت التوعية الصحية تطورا مستمرا من حيث الوسائل والأشكال فتتغير بتغير وسائل الاتصال
والنظم الاجتماعية، فأصبحت التوعية الصحية تستخدم وسائل الاتصال الجماهيري مثل شبكة الفايسبوك.
وفي ضوء ما سبق ذكره تعتبر شبكة الفايسبوك من أحدث منتجات تكنولوجيا الاتصالات وأكثرها
شعبية، ورغم أن هذه المواقع أنشأت في الأساس للتواصل الاجتماعي بين الأفراد، فان استخدامها امتد إلى تحقيق
أهداف مختلفة تعود على الفرد والمجتمع كالتعليم، التربية، الترفيه، والتوعية في مختلف المجالات خاصة المجال
الصحي وهو ما جعل هذه الشبكة تهتم به أيما اهتمام باعتبار الصحة مسعى ومطلب إنساني، وما تكتمل الصحة
إلا باستمرارية الوقاية وتكثيف نشاط الوعي الصحي، وفي ضوء ما تم التطرق إليه آنفا تتضح لنا أهمية التفاعل
مع الآخرين من خلال الأنشطة المختلفة في الجماعات التي يمكن تكوينها من شبكة الفايسبوك وتتخطى الحواجز
والحدود وحدوث التأثير والتأثر واكتساب الخبرات وتنمية الوعي الصحي في الذات من خلال الاستخدامات
والإشباعات والتفاعل بين الأفراد.