Résumé:
لقد اكتسحت مسؤولية حارس الشيء نطاق المسؤولية التقصيرية و التي أبدلت فكرة الخطأ بفكرة الضرر ، إلاّ أن المشرع أفرغها من محتواها بالرغم من تفوّقه فيها عن التشريعات الحديثة ، بإفراد مسؤولية الحيوان و تهدم البناء بنصين خاصين ( م 139 و 140 ف 2 -3 ) و تأسيسهما على فكرة الخطأ على إختلاف مداه ، و إعادة المسؤولية عن الحريق ( م 140 ف 1 ) إلى فكرة الخطأ الواجب الإثبات ، لتأتي مسؤولية المنتج ( 140 مكرر و 140 مكرر 1) لتقضي على آخر تطبيقاتها فلم تبق لشيء من شيء رغم أن هاته الأخيرة تعد قفزة عملاقة نحو التكفل الفعّال بأضرار التطور المتسارعة ، إلاّ أنها جاءت ناقصة تنتظر التكملة و الإثراء .