Résumé:
ملخص المذكرة:
أصبح عقد التأمين البحري يحتل في حياتنا المعاصرة والاقتصادية منها على وجه الخصوص أهمية كبيرة لاسيما في مجال الملاحة البحرية، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن نشأة نظام التأمين البحري لم تكن طفرة، بل كانت ثمرة تطور طويل مر بمراحل حتمت وجوده وتطوره.
فهو يتميز بمبادئ خاصة به تجعله ینفرد بها عن باقي العقود وهي مبدأ المصلحة التأمینیة ومبدأ الحلول القانوني ولقد تم التطرق إلى دراسة عامة لعقد التأمين البحري بدءا بإنشائه وذلك بتعريفه ووصولا الى الأثار المترتبة على عاتق طرفيه (المؤمن والمؤمن له)، واعتبر عقدا رضائيا ينشأ بتطابق الارادة وأن الكتابة المشترطة فيه من طرف المشرع هي ركن للإثبات فقط بواسطة وثيقة التأمين البحرية ولا يجوز الاتفاق على مخالفتها، هذا وانه كغيره من العقود يقوم على اركان اساسية تتمثل في الخطر والمصلحة.
وان كان عقد التأمين البحري له طابعه الخاص وذاتيته المستقلة، وقواعده القانونية التي ينفرد بها وكونه من العقود الزمنية فهو ينتهي بطرق عادية كانتهاء المدة مثلا وبطرق غير عادية كالبطلان، وهذا الامر يثير اشكاليات تطبيقية ومشاكل مختلفة قد تستدعي رفع دعوى تؤدي الى فض النزاعات التي تثار بشأن ذلك بكافة الطرق المتاحة عن طريق آليات قضائية وغير قضائية