Résumé:
لا شك أنّ الاتّساق موضوع أساس في اللسانيات الحديثة ونقصد لسانيات النّص، حيث توجّب عليها أنّ تأخذ على عاتقها مسألة الانتقال من اعتبار الجملة أكبر وحدة دّالة ينتهي عندها التحليل إلى اعتبار النّص هو الوحدة الأكبر، فأصبح الخطاب/النص هو الوريث الشرعي بحق لذلك الاعتبار من خلال الآليات والمعايير التي جاءت بها لسانيات النص، ولهذا جاء موضوع بحثنا في هذا الإطار (الاتّساق) من خلاص تطبيق آلياته على النص الشعري الجزائري المعاصر من بوابة الشاعر محمد أبي القاسم خمّار،ولعل إشكالية موضوعنا تكمن في ما يلي:
- ماهي طبيعة الاتّساق الذي نلمسه في ديوان خمّار"ربيعي الجريح" ؟ وما مفهوم الاتساق ؟ وماهي آلياته ؟ وأين تتجلّى أشكاله ؟ وما دوره في الخطاب الشعري ؟ وهل بالإمكان كلّ من يمتلك أدواته أن ينزله من الإطار النظري إلى محكّ التجربة التطبيقية على ديوان أبو القاسم خمّار للكشف عن اتّساقها ؟