Résumé:
مــلخص المذكرة
كان سلب الحرية كعقوبة هدفا ذاته يقصد به الردع بنوعيه العام و إخلاص و هكذا كانت السجون في الماضي مكانا لتحقيق هذا الهدف . إذ كانت تبين بشكل يبعث على الرهبة و الكآبة و كان المحكوم عليهم يودعون فيما دون مراعاة لمبادئ التصنيف كما يعاملون معاملة قاسية لكن مع تطور الأبحاث في مجال العلوم العقابية ظهرت أساليب المعاملة العقابية هدفها الإصالح و التأهيل و على رأسها تأهيل المحكوم عليه و إصلاحه ، هذه الأساليب أثرتها المواثيق الدولية و اعتمدتها يف تشريعاتها العقابية إذ يتبناها المشرع الجزائري في القانون رقم 05/04 المؤرخ في 06/04/2005 المتضمن قانون تنظيم السجون و إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين إذ تتعدد وتتوسع صورها فبعضها يطبق داخل المؤسسة العقابية عن طريق إخضاع المحكوم عليه من البرامج الإصلاحية المختلفة المتمثلة يف تشغيله و تعليمه و تهذيبه و رعايته صحيا و اجتماعيا . فضال على تأديبه على احترام قواعد النظام الداخلي السائد داخل المؤسسة ، و مكافئته إن تبني أنه حسن السلوك والسرية ، هذه الأساليب قسمها الباحثون إلى أساليب أصلية و تكميلية و تمهيدية أما البعض الآخر لهذه الأساليب ظهر نتيجة اكتظاظ السجون من ناحية و من ناحية أخرى التقليل من نفقات الدولة على المؤسسات العقابية فتعددت صورها . و إلى تقتصر هذه الأساليب للمعامل