Résumé:
مــلخص مذكرة الماستر
فاجأ الربيع العربي المعرفة المعهودة أو السائدة في مناخات عربية مارست القطيعة مع الديمقراطية،لعقود طويلة، وبفعل ما سمي آنذاك بالثورات على الاستبداد، أصبحنا نعلم أن الممكن كان كامنا في الواقع، ولم نره، وغدونا نعلم أن الشعب هو الفاعل الحقيقي الذي كان من قبل تملا به جداول إحصاءاتنا.
إن زلزال الثورات والاحتجاجات التي عصفت بدول العالم العربي، وضعت حدا فاصلا نوعيا بينها وبين الماضي الأليم، ومن ثم استغلال الفرص واستثمارها إلى الانتقال لعصر جديد من الرفاه والأمان،من خلال إقامة أنظمة سياسية تعزز الشراكة السياسية وقيم الديمقراطية والتي هي سقف أمال شباب وهذا لن يحدث، إلا عن طريق فهم التحولات من مقاربة استشرافية من رحم الذات العربية مدركة لطبيعة وخفايا ولتحيين الحالة العربية، واخذ العبرة والدروس مستقبلا لاستكمال ثوراتها والاستفادة وتصحيح الانتكاسة التي حدثت، فالربيع العربي ليس هو المستقبل حاليا بل هو البوابة نحو المستقبل غدا