Résumé:
مــلخص مذكرة
ومن هنا نستخلص في هذه الموضوع إلى أن مكافحة الإرهاب والوقاية منه لاتتحقق إلا إذا حصل انسجام وتلاؤم بين المكافحةعلى الصعيد الداخلي والمكافحة على الصعيد الإقليمي، وبمعنى أخر لاتتم عملية مكافحة الإرهاب ولاتقوم لها قائمة بمنطقة الساحل الإفريقي إلا إذا كانت النصوص والتشريعات الداخلية لدول المنطقة تتماشى ومانصت عليه الاتفاقيات الإقليمية والثنائية الموقعة بي ندول الساحل الإفريقي فعلى صعيد الداخلي تتم عملية مكافحة الإرهاب بإصدار التشريعات الوطنية المتعلقة بالجرائم الإرهابية كإصدار نصوص تجرم الاعتداءات الموجهة ضد أمن الدولة، وتعديل قانون العقوبات والإجراءات الجزائية بما يتلاءم والاتفاقيات الإقليمية أوالثنائية المبرمة بين دول المنطقة، واعتماد قانون المصالحة الوطنية للحد من العمليات الإرهابية، إضافة إلى ذلك فللمعلومات وعملية التأمين دور فعال في المنع والحد من الجرائم الإرهابية، كما تلعب الأجهزة الوطنية الخاصة دورا هاما في مكافحة الإرهاب من سياسة الدول حيال مطالب الإرهاب، وإنشاء وحدات خاصة لمكافحة الإرهاب إضافة إلى دور الأسرة، المؤسسات التعليمية،الإعلامية، والمؤسسات الشبابية والرياضية في مكافحةالإرهاب .
أما على الصعيد الإقليمي فقد أبدت دول منطقة الساحل الإفريقي اهتماما كبيرا بالتدهور الأمني التي ألت إليه المنطقة، مما جعل جهودها تتكاثف فيما بينها في عدة مجالات منها المجال الأمني والمجال القضائي، وأدركت أن الحل الوحيد لتدارك هذه الأوضاع لايتحقق إلا بالتعاون والتنسيق فيما بينها،إضافة إلى الدور التي لعبته منظمة الوحدة الإفريقية تلاها الاتحاد الإفريقي في عملية المكافحة والوقاية من الإرهاب