Résumé:
يعد الصراع بين القديم والحديث إشكالية أساسية مالزمة للتاريخ مع االفتراض أن فتون
. البشر بالتجديد والتحديث والخروج من عباءة القديم يبدو
ظاهرا و أقوى حضورا
فقد كرست الثورة ضد المستعمر التي خاضتها الشعوب العربية في القرنين الماضيين
الهوية اللغوية و الدينية ,و هو الوعي القومي الذي ساهم في بناء األنظمة السياسية
العربية الحديثة التي كانت معظمها تدور في إطار الفكر العربي و االسالمي و الذي
امتدادا أيديولوجيا لعصر النهضة في أروبا ، و مع العقود األخيرة من القرن تشكل
العشرين بدأت والمشاريع الفكرية تتصدر حقل البحث الفلسفي ،فلم يعد الفكر الفلسفي
العربي المعاصر يهتم بمذاهب فلسفية معينة أو تيارات فكرية ، و إنما أصبحوا أنفسهم
أصحاب مشاريع فكرية و حضارية و ثقافية.
فبالعودة إلى الورقة المعنية بالحداثة و التحديث، أو ما يسمى بحداثة التحديث التي
أضعفت فكرة الحداثة، بعدما فقدت الكثير من معانيها لمصلحة ترويج موضة التحديث
، هي معنية من ناحية أخرى أيضا ،بالكشف عن الجديد المكتسب لهذين المصطلحين
في المستويين العربي و اإلسالمي .
أسئلة كثيرة حول الحداثة و التحديث ، و ما بعد الحداثة و الدين ألسباب شتى ،يأتي في
طبيعتها إن اإلحاطة بها قد ال يعني نشرها ،فقد انتشرت لفظة الحداثة في عصرنا
انتشارا الحالي
واسعا ،و أخدت مفهومات متعددة ، و سعى التيار الحداثي لتقديم مشاريع
تعتمد كلية على مناهج و آليات غربية ،في دراستها و تعاملها مع القرآن الكريم و السنة
، و لعل أهم الذين تقدموا بتلك المشاريع عبد المجيد الشرفي.
و لعل الدافع في إختيار هدا المفكر أنه واحد من أبرز المفكرين المثقفين العرب عناية
لهدا المفهوم )تحديث الفكر الديني ( و مدافعا عن ضرورة تحديث العالم اإلسالمي فكرا
و مجتمعا، والذي كان له و مازال تأثير في الساحة الثقافية و الفكرية العربية ، سواء
من جهة تمثيله لتيار واسع في الفكر العربي المعاصر تمثيال تجلى في مؤلفاته العديدة
أو من جهة تأثيره في أجيال من الباحثي ن