Résumé:
ملخص مذكرة الماستر
بحث هذه الدراسة الموسومة بتطور السياسة الخارجية لدولة قطر تجاه ثوراة الربيع العربي بعد سنة 2010 في تنامي الدور الاقليمي القطري خاصة وأن قطر تعد مثالا بارزا لدولة عربية صغيرة تمارس دورا فاعلا على المستوى الاقليمي، فخلال فترة وجيزة استطاعت إمارة قطر التحول من دولة محدودة القوة إلى دولة تضطلع بدورا إقليمي يفوق حجمها الجغرافي والديمغرافي المتواضع.
وهدفت الدراسة إلى معرفة درجة تفاعل دولة قطر مع العالم الخارجي في ظل الحراك العربي، وكذلك فهم المحددات العامة للسلوك الخارجي، من خلال معاينة مدى تأثير المقومات الداخلية في رسم السلوك الخارجي لدولة قطر، ومدى تأثير الظرف الإقليمية، إذ يمكن ملاحظة تنامي الدور القطري في ظل الحراك ويأتي ذلك بعد فترة محدودة من المفاجاة عايشتها دولة قطر أخدت تتفاعل مع الحراك وذلك من منطلق أن السلوك القطري جاء في سياق قراءة محددة للتغيرات الإقليمية ومخاطرها وتحدياتها، ومن ثم قررت التحرك الفاعل في المنطقة العربية، والامساك بزمام المبادرة كجزء من رؤيتها الأشمل للمنطقة، واتجاهات التغيير السياسي فيها.
وتوصلت الدراسة أن تنامي دور السياسة الخارجية القطرية في ظل الحراك العربي تحكمه متغيرات داخلية خاصة بطموح النخبة الحاكمة في قطر و اخرى خارجية تتعلق بتراجع ادوار الدول العربية المحورية، حيث رسمت قطر سياستها الخارجية من خلال اعتمادها على أدوات مكنتها من اكتساب مكانة إقليمية وممارسة دور خارجي نشط وتمثلت هذه الأدوات بالأساس في الأداة المالية والأداة الإعلامية