Résumé:
من البدييي أن اإلنسان ابن بيئتو ال يستطيع العيش في عزلة عنيا، كذلك ىو حال المؤسسة
التي تحاول التقرب من جميورىا الداخمي والخارجي عمى حد سواء، فيذا ما يسمى بالعالقات
العامة.
فقد عُرفت العالقات العامة من خالل العقود الماضية عمى أنيا جزء من الجياز اإلداري
لممؤسسة،المسؤول عن تنظيم العالقات الداخمية والخارجية ليا، بما يحقق تعزيز تواصميا مع
جميورىا واإلقبال عمييا.فباعتبارىا الفن القائم عمى أسس عممية لبحث أنسب الطرق لمتعامل بين
المؤسسة وجميورىا، وذلك بخمق التوازن بين أىدافيا وقيم ومعايير المجتمع مع القوانين و األخالق
العامة.
فالعالقات العامة في إطارىا العام ىي توجو المؤسسات كافة لخدمة الفرد والمجتمع، باعتبارىا
العنصر الجوىري في أداء األنشطة والفعاليات المختمفة سواء كانت اقتصادية، سياسية أو
ثقافية.حيث يرتبط تطور مراحل العالقات العامة بالتطور السريع والمتواصل لحياة المجتمعات
البشرية المتمثمة في التطور الفكري لمفرد وقوة رأي العام في المجتمع.
وعميو نجد بأن العالقات العامة في إطارىا المعاصر ىي بمثابة ثورة في الفكر اإلداري وقفزة
نوعية في تغيير مسار المؤسسات ونجاحيا، واستمراريتيا والمحافظة عمييا سواء داخميا أو مع
البيئة المحيطة بيا، وبالتالي ال بد ليا، تتكيف وتعدل وتغير من سموكياتيا عند إحداث التغيير ليا
ولبيئتيا، فالمؤسسة تعتبر من نظام اجتماعي يتمون من أفراد وجماعات مثل العاممين والموزعين
والذين يندمجون جميعيم في مجتمع واحد.
وىنا يظير دور العالقات العامة التي تقوم عمى تنمية وصيانة العالقات مع ىذه المجموعات،
وذلك بغرض تحقيق المؤسسة ألىدافيا، وتحسين من سمعتيا، ىذا ألخير ما أدى بظيور تقنيات
ووسائل جديدة تساعد المؤسسات الخدماتية بتكيف نفسيا مع الوقت الراىن مواكب لمتكتولوجيا.