Résumé:
يعيش العالم ثورة في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال،وقد كشف هذا الواقع الجديد عن تجليات وملامح تبلور حضارة عالمية جديدة عمادها الصور وقوامها المعلومات وهدفها السير باتجاه تنميط الفكر الإنساني وقوله الوعي البشري، بما يستجيب لمصالح المنتقدين إعلاميا وثقافيا وأضحت السيطرة على الفكر والمعلومات ميسورة في زمن التواصل الاجتماعي، وتعتبر هذه المواقع من أهم التطبيقات التي أحدثت ثورة في العالم حيث تعرف هذه الشبكات إقبالا متقطع النظير من كل أنحاء العالم ومن طرف كل الفئات خاصة فئة المراهقين التي أصبحت تأثر عليهم بشكل كبير،وصار لها دور أساسي في بناء المجتمعات الافتراضية متعددة الهويات وإيصال الأخبار السريعة والرسائل النصية ومقاطع الفيديو ومختلف المعلومات.
الأمر الذي يساعد في شهرتها وانتشارها ومن أبرزها الفايسبوك الذي حاز في الآونة الأخيرة على اهتمام كبير من مستخدمين الانترنت وارتفاع عدد مستخدمين بشكل متسارع، بالإضافة إلى قرب تجاوز معدل دخوله إلى محرك البحث قوقل googleالذي سيطر على رقم الدخول واستخدام كل ذلك أدى إلى اهتمام الإعلام بالفايسبوك وأصبح نوع للرأـي العام حول قضايا الهامة عبر تطبيقاته المختلفة؛ فأصبح من الضرورة أن نجد بحوث ودراسات حول ظاهرة الفايسبوك كموقع وأثاره على الفكر واللغة والسلوك والقيم المتمثلة في الهوية الثقافية العربية الإسلامية والحقيقة نلاحظ أنَّ في الوسط الثانوي أن َّالتلميذ يحتك مع أقرانه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك) سواء لهم نفس الثقافة أو أفراد أجانب يحملون عناصر ثقافية تختلف عن ثقافة بلده الأصلية.
ونتيجة للتواصل والتفاعل في هذا العالم قد يكتسب الأفراد سلوكيات جديدة يتبنونها في نمط حياتهم الخاصة مما يؤثر على عناصر ثقافتهم المحلية ويشوبها اختلال وعدم الانتماء لها وهذا ما ينتج عنه عدم الاستقرار الثقافي،من خلال هذا السياق سوف نقسم دراستنا هذه الى أربعة فصول كل فصل يحمل مجموعة من المعلومات حول متغير من متغيرات الدراسة.