Résumé:
إن في اي مؤسسة مهما كان طابعها العملي فهي تحتاج الى مخطط ديناميكي تسمو من خلاله إلى تحقيق أهدافها و هو ما يعرف بالإستراتيجية ولن يتسنى ذلك الا بوضع خطط و برامج ، او بما يسمى خلق إستراتيجية اتصالية تمكن المؤسسة من بلوغ هدفها ، حيث تعد من العمليات الأساسية التي تعتمد عليها المؤسسة في تحقيق نجاحها و ضمان بقائها و تحسين صورتها ، فهي تلعب دورا فعالا في المؤسسات حيث أصبحت ضرورة ملحة لا بد منها وذلك من اجل ان تتمكن من تحقيق الاستمرارية و هذا ما ينتج من إعداد إستراتيجية مدروسة تتماشى و الظروف العصرية تسعى المؤسسات بشتى الطرق و الوسائل الى جذب الجمهور إليها بالاستناد على قيمتها و صورتها الذهنية .
اصبح موضوع الصورة المؤسساتية من المواضيع الحديثة التي تنامى الاهتمام بها في الآونة الأخيرة و هذا راجع لما لها من دور ايجابي بالنسبة للمؤسسة سواء على المستوى الداخلي او الخارجي و هذا لتكون نفسها هوية قوية تميزها عن غيرها من المؤسسات كما انها تعكس اهداف المؤسسة و مبادئها من خلال الاعتماد على الاستراتيجيات المختلفة التي تساعدها في ذلك .
ليس من السهل على المؤسسات ترسيخ صورة ذهنية مقبولة عنها لدى جمهور متنوع من حيث الحاجات و الرغبات و هذا ما يستدعي ضرورة بناء استراتيجيات اتصالية جيدة يتم من خلاالها تلبية و معرفة حاجات الجمهور و اقامة الصورةالمثالية المرجوة.
و في هذا الاطار تعتبر الشركة الجزاءرية للمياه مؤسسة اقتصادية و تجارية هامة و هي ايضا الممول الوحيد للجمهور مما يجعل الامر ملزما بوضع استراتيجية اتصالية واضحة لبناء علاقة جيدة مع زبائنها وكسب الولاء لها مما يؤدي الى بناء صورة ذهنية جيدة ، فعملية تحسين الصورة الذهنية من بين الاهداف التي تسعى اليها المؤسسات حديثا .
و لقد اصبح في الفترة الاخيرة موضوع تحسين الصورة الذهنية احد المعايير التي تولتها ادارة شركة الجزائرية للمياه اهتماما و ذلك من خلال وضع الاستراتيجية الاتصالية .
ونحن في هذه المذكرة نتناول موضوع " الاستراتيجيات الاتصالية المستخدمة في تحسين الصورة الذهنية للمؤسسة " ( دراسة حالة الشركة الجزائرية للمياه مستغانم) .