Résumé:
تتمحور الدراسة التي أجريناها حول تطور الاستجابات الصدمية لدى المرضى
المصابين بالسرطان حيث نهدف إلى تحديد مجموعة من التناذرات النفسوصدمية المميزة
للصدمة عند مرضى السرطان.
حيث حددنا مجموعة من التساؤلات العيادية التي تخدم البحث وللإجابة على هذه التساؤلات
تم توجيه البحث في ضوء الفرضيات التالية:
- تؤدي الإصابة بالسرطان الى ظهور استجابات ذات طابع صدمي (نفسوصدمية).
- تظهر أعراض إعادة معايشة الصدمية لدى مرضى السرطان.
- يظهر تناذر التجنب الصدمي وتراجع النشاط لدى مرضى السرطان.
- تظهر تناذرات عصبية اعاشية دائمة لدى مرضى السرطان.
ومن أجل التحقق من صحة فرضيات اعتمدنا على المنهج العيادي المتمثل في دراسة
الحالة بالاستعانة على كل من الملاحظة العيادية، المقابلة العيادية نصف موجهة، والاستبيان
التقييمي للصدمة النفسية تروماك Traumaqعلى حالتين من ولاية مستغانم وتوصلنا الى
أن الفرضيات المطروحة قد تحققت هذا يبين أن الإصابة بالسرطان تؤثر على المصاب بحيث
تظهر لديه أعراض صدمية تتجسد في شكل تناذرات معبرة اكلينيكيا أبرزها:
تناذر التكرار والمعبر عنه بمجموعة من التظاهرات النفسية المزعجة والتكرارية في
إعادة المعايشة الصدمية على شكل أفكار، أحلام، مشاعر ... الخ. يليها التناذر التجنبي كأحد
المظاهر المعبرة عن الهروب من التكرارات والذي يتجسد في مجموعة من السلوكات التجنبية
لأي مثير يستدعي ذكرى الحدث الصدمي من جديد، ثم التناذر العصبي الإعاشي وما يحمله
من تظاهرات جسدية كالتعرق، سرعة خفقان القلب، الارتجاف واليقظة المفرطة ... الخ