Résumé:
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على طبيعة المعاش النفسي لأمهات أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
(إعاقة حركية) والذي يؤثر سلبا على معظم الجوانب حياة الأم: الجانب العاطفي، الاجتماعي والتعليمي. ويشكل
التعامل مع هؤلاء الأطفال تحديا كبيرا للأهل ولأم وبالخصوص هذه الأخيرة تصبح أكثر عرضة للقلق وانخفاض
مستوى تقدير الذات.
واعتمدنا في هذه الدراسة على المنهج القائم على دراسة حالة (المنهج العيادي) لملائمته لطبيعة البحث
وأهدافه، حيث قمنا باختيار عينة الدراسة بطريقة عشوائية وبسيطة، وتكونت هذه العينة من ( )07حالات هن
أمهات لأطفال معاقين حركيا، قمنا معهم بمقابلات عيادية (نصف موجهة) من أجل سير البحث والدراسة في
اتجاه واضح، ولم يقتصر بحثنا على أداة المقابلة (النصف الموجهة) فقط بل اعتمدنا أيضا على أدوات أخرى:
الملاحظة العيادية (المباشرة)، مقياس قلق العام لتايلور( )Taylorمقياس تقدير الذات لكوبر سميث Cooper
) )Smithمقياس قلق المستقبل (زينب محمود شقير.) وتوصلنا إلى النتائج التالية: إعاقة الحركية تؤثر على
نفسية الأم بدرجة كبيرة عندما تكون هناك صعوبات في التكفل بطفلها سواء عملية التكفل الخارجي أي عدم
توفر المراكز المتخصصة، أو التكفل الداخلي أي داخل الأسرة والعائلة لارتباط بأمور الأسرة وضيق وقتها مما
يعيق اهتمامها ورعايتها لطفلها المعاق. وأيضا من خلال المقاييس التي تم تطبيقها استنتجنا أن المعاش النفسي
لأمهات أطفال المعاقين حركيا سلبي كونه يتميز بارتفاع مؤشر القلق العام مع انخفاض مستوى تقدير الذات
وبالمقابل ارتفاع مستوى قلق المستقبل