Résumé:
إنّ الفكر الإنساني ودراساته المتواصلة المستمرة ،نتج عنه محطات فكرية مختلفة عن سابقيها، وفي نفس الوقت هي امتداد لها ، فمن الدرس اللغوي إلى الدرس اللساني، بمفاهيمه ومصطلحاته ونظرياته ومدارسه ،خاصة عند الدرس اللساني الغربي الحديث ، رسم طريقا سار على نهجها ثلة من علماء العرب ، فبدأت تتشكل عندهم رؤية جديدة متمثلة في اللسانيات العربية الحديثة ، حيث أنّ عامل التأثير من بين العوامل المساهمة في ذلك ،فحمل الدارسون العرب هذا المشروع الضخم وعلى رأسهم "إبراهيم أنيس " والذي في عملنا هذا ركزنا على رؤيته اللسانية، وعلى أنّ مصنفاته تعكس الفكر اللساني عنده ، مشتغلين على كتابه "الأصوات اللغوية "، بحكم أسبقية هذا المصنف في وصفه للأصوات العربية وصفا جديدا.