Résumé:
تسعى هذه الدراسة البحثية من خلال موضوع (الأسرة الحضرية ومؤسسات التنشئة الاجتماعية) إلى استكشاف وفهم طبيعة العلاقة بين مؤسساتها في ظاهرة التكامل التربوي الممثلة في (السرة والمدرسة) في مجالي التنشئة الجمالية والرقمية الإلكترونية، عبر التساؤلات الفهمية عن نطاق التكامل التربوي بين الفاعل الوالدي (الأسري) والفاعل الوالدي المؤسساتي(المدرسة) ومدى مطابقته لأهداف التنشئة الاجتماعية. وهذا ما يؤكد على أهمية التعاقدية المجتمعية في المدرسة الجزائرية بإكساب الطفل المتمدرس تنشئة واعية تنطلق من عمل تشاركي وثقافة والدية مؤسساتية مدرسية تتبنى مجموعة مهارات ومعارف ومناهج تشاركية تعاقدية في بيئة تربوية يفترض فيها التكوين والتربية (المفوقة)، تؤهل الفاعلين لحل مشكلات التنشئة في المجالات التربوية بالنسبة للطفل المتمدرس، واندماجه وتأهيله ليكون مواطنا صالحا.
وبناء عليه فإن البحث قد يكون إضافة ذات قيمة محلية لجدته في حقل الدراسة السوسيولوجية الإمبريقية التطبيقية المتعلقة بمعالجة التنشئة الجمالية والرقمية في طبيعة العلاقة التكاملية بين الاسرة والمدرسة كمؤسسات تنشئوية، ومدى اختبار النموذج التحليل الكيفي(النوعي) المقترح من قبل الباحث والذي يرتكز على اقتراح أنموذج(براديم) قائم على توليفة قضايا مفاهيمية من المناهج والأطر الإرشادية كمنهج النظرية المتجذرة (النظرية المؤسسة) والنظريات التأويلية ومقاربة (ألكس مكيلي) التسييقية لسيمياء المواقف، والذي يرجو الباحث أن تفتح القراءات النقدية والرؤى المتباينة لنتيجة البحث المستجدة في التعاقد التنشئوي وحقيقته في واقع الحال، من خلال ما تم اختباره ميدانيا بالتقنيات البحثية التي تختبره ونتائج تطبيقه على الدراسة في موضوع العلاقة التكاملية بين مختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية ضمن المجال التربوي الجمالي والرقمي وأنها علاقة تعاقد تواطئي.