Résumé:
أن علم الأصوات يعد الفرع الأول و الرئيسي من النظام اللغوي الشامل ، وتكون الفروع الأخرى تِبعا له ، لأن هده الفروع لا تقوم إلا عليه ، فالدراسة تكون أولا للصوت ثم للكلمة ، ثم للجملة ، فعلم الأصوات هو أساس علم الصرف و لا تقوم ولا تبدأ دراسة الصرف ًبدون تحديد صوتي لعناصره ،ومن بين فروع علم الأصوات "علم الأصوات النطقي ، الفيزيائي و السمعي "و يعرف الفونيم أصغر وحدة صوتية متماثلة ، أما علم الصرف فإنه يدرس الأفعال المتصرفة و الأسماء المتمكنة، فالمورفيم أصغر وحدة صرفية متكاملة ، و يتضح من خلال الدراسات القرآنية السابقة أن ملاحظة اللحن الخفي في القرآن الكريم و محاولة معالجتها و تصحيح النطق بها كانت السبب الذي يقف وراء الدراسات الصوتية عند علماء التجويد،’ و قد تحققت لعلماء التجويد بذلك فرصة لدراسة الأصوات العربية دراسة شاملة . في حين اهتم كثير من الدارسين العرب ، و بخاصة القدماء في دراساتهم الصوت و الصرف ،و أعطوه أهمية و جعلوها في صدارة تعابيرهم ودراساتهم اللغوية ،فيقول سيبويه (فالكم اسم و فعل و حرف جاء لمعنى ) ، هكذا تدخل كل
من الصوت و الصرف في تحديد الدلالة ، إن العلاقة وثيقة بين علم وظائف الأصوات الفونولوجي ووظائف تمكن الدارس من إعطاء تفسير علمي لذلك التفاعل الذي يحدث داخل البنية الصرفية من إدغام و إعلال و إبدال ...إلخ