Résumé:
شهدت الدراسات اللغوية في الآونة الأخيرة نقلة هامة، في نظرتها إلى النصوص، فبعدما كانت جل الدراسات والأبحاث محصورة في إطار الجملة، التي كانت أكبر وحدة لغوية للتحليل، ظهرت جهود الباحثين تدعو إلى انفتاح الدرس اللساني على دراسة أعلى من الجملة تتمثل في النص، فظهر علم جديد يسمى لسانيات النص، ولقد كان للتماسك النصي(الاتساق والانسجام) موقعا بارزا وجوهريا في كل الدراسات التي تناولت هذا العلم، لأنه يعمل على تحقيق نصية النص، وقد وقفت هذه الدراسة الموسومة بــــ"آليات التماسك النصي في إعجاز القرآن والبلاغة النبوية"لمصطفى صادق الرافعي نموذجا" على الكشف عن أهم مظاهر الاتساق والانسجام التي اعتمدت في المدونة، وما مدى تقاربها مع المفاهيم الغربية في مجال لسانيات النص. وخلصت الدراسة إلى أن مدونة الرافعي طرحت قضايا لسانية نصية في معالجة النص القرآني، نتيجة توافر جملة من أدوات التماسك الشكلية والدلالية.
ة.