Résumé:
تناولت في بحثي المعنون بـ: "المصطلحات الوظيفية في المصطلحات العربية" المنابع الأولى للدراسات الصوتية العربية، والّتي كانت على الأرجح مع أبو أسود الدؤلي، إلاّ أنّ هذه الدّراسة لم تدخل مرحلة النضج إلاّ في القرن الثاني الهجري على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي، وإن كان حديث الدؤلي يعدّ الأوّل في مجال المصطلح الصوتي العربي، فإنّ كتاب سيبويه يعتبر بحق وبلا منازع أوّل أثر مسجّل في مجال التقعيد اللّغوي.
ثمّ أشرنا إلى تطوّر الدرس الصوتي العربي عند ابن جنّي وأثر علماء القراءات في بناء الدرس الصوتي خدمة للقرآن الكريم.
وخلصت في بحثي إلى أنّ الدرس الصوتي المعاصر اعتمد على آراء القدماء خاصة في رصد مظاهر الأصوات وأوجهها المختلف وكيفية معالجتها بتسميات متباينة عُرفت بالمصطلحات الوظيفية حيث بيّنا أهميتها والمتمثلة في تحقيق الانسجام بين الأصوات والمحافظة على مبدأ تسيير النطق إضافة إلى اعتبارها وسيلة تعبير لاحتوائها على ظواهر تعاملية تفاعلية.