Résumé:
أدى نمو العلوم وتطورها إلى لجوءها في التعبير عن مفاهيمها بوضع مصطلحات والتي لم تعد تفي بالغرض، وهذا ما جعل العلماء المتخصصين يبتكرون علم جديد أطلق عليه " علم المصطلح" هذا الأخير يبحث في العلاقة بين المفاهيم العلمية والمصطلحات اللغوية التي تعبر عنها، فالمصطلحات هي مفاتيح العلوم، فظهور أي علم يرتكز أولا وقبل كل شيء على مصطلحاته، ومن هنا حدد العلماء لهذا العلم مجالات ووظائف....و من هنا اتفق العلماء على أن المصطلح": هو اتفاق قوم على أمر ما واستخدامه للتعبير عن مفهوم علمي محدد مر هذا الأخير على عدة مراحل حتى وصل إلى ما هو عليه.
واجه العلماء مشكلة في وضع المصطلحات من بينها " اللسانية" التي تدرس المصطلح داخل الحقل اللساني فالعلاقة بين المصطلح و اللسان تكمل في الارتباط بين اللغات التقنية واللغة العامة.
وضعت منهجية مبني على أساس سليم و آليات وشروط في صناعة مصطلح في اللسان العربي، قام العلماء ومن بينهم " السكاكى" في كتابه " مفتاح العلوم" و " عبد السلام المسدي" و " الفهري" منهجيات لتوليد المصطلحات اللسانية رغم العوائق التي تواجهها المصطلحات في أزمة الدقة والوضوح، وعليه فقد أكد كل من " السكاكى" عبد السلام المسدي، الفهري، عبد الرحمان الحاج صالح، على شروط مناسبة ليكون المصطلح على مستوى من الوضوح والدقة.