Résumé:
تُعتبر رعاية الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم و تدريبهم،رسالة سامية ذات أبعاد إنسانية شريفة ونبيلة،كما إنها تمثّل أحد المعايير الرئيسية والمهمة لتقدّم المجتمعات والدول في العالم الآن،فقضية الإعاقة بشكلها العام تحظى باهتمام كبير ومتزايد في دول العالم المُتقدّم،وذلك لأن نظرة هذه المجتمعات للإعاقة والمُعاقين تعكس حضارتهم وتقدّمهم (متولى، 2019).
و الجزائر ليست في منأى عن هدا التوجه و هي بدورها تسعى بشكل كبير خاصة في السنوات الأخيرة إلى ركوب هده الموجة لتلعب دورها كاملا في النهوض بهده الفئة و توفير الظروف اللازمة و الأدوات الضرورية للسماح لها بالتكوين اللائق و البروز و لعب الأدوار المنوطة بها للدفع بعجلة التنمية في بلدانها و المشاركة في تنميتها بالتساوي مع الفئات العادية و دلك من خلال فتح المراكز المتخصصة و المدارس و الأقسام المدمجة بالإضافة إلى المعاهد والجامعات التي توفر الفرص للارتقاء و الاحتكاك و لعب الأدوار جنبا إلى جنب مع الأسوياء.
بدورها توفر جامعة عبد الحميد بن باديس و من خلال معهد التربية البدنية و الرياضة قسم النشاط البدني المكيف معلما من معالم البحث و التكوين الذي يعمل على إعداد أساتذة و مدربين و أكاديميين مختصين في تأطير و تكوين فئات الإعاقة المختلفة من خلال برنامج تكويني متكامل يركز على التعريف بهده الفئات و تحديد خصائصها وطرق تعليمها وتدريبها و الوسائل التي تسهل هذه العملية كما يسعى جاهدا من خلال باحثيه إلى تطوير المناهج و البرامج التعليمية والتدريبية للارتقاء بهده الفئة إلى المستويات العليا التي تعكس إمكاناتهم الحقيقية.
وأنا بدوري ومن خلال هدا العمل الذي حاولت أن اجمع فيه أهم الخصائص و المواصفات التي تتميز بها فئة المعاقين عقلياو بصريا و سمعيا وكذا حركيا و أهم طرق التعامل و التواصل معهم بالإضافة إلىى أحسن البرامج التأهيلية المختلفة خاصة البدنية في شكل مجموعة من اعمال موجهة إلى طلبة السنة اولى ماستير نشاط بدني مكيف تدعم معارفهم و تؤهلهم للتعامل و التواصل مع هذه الفئات من اجل تأطير أحسن.