Résumé:
وخلاصة البحث يمكننا القول أن الأسلوب الانطباعي الذي أنشئ في القرن التاسع عشر في فرنسا احتل مكانة مرموقة في مجال الفن وذلك من خلال التحديثات التي تطرق إليها هذا الاتجاه المختلف عن غيره من الاتجاهاتالأخرى عن طريق اللوحة المثالية للفنان كلود مونبه التي قضت على القواعد الكلاسيكية المستخدمة من طرف الفنانين القدامى والتي أوضح فيها جرأته وسرعة تحوله من نهج إلى نهج آخر بحثا عن الجديد الذي يطور به أسلوبه فالانطباعية هي مجرد ممارسة بصرية تهتم بتمثيل الضوء في الطبيعة وتولي أهمية بالغة للجانب التقني حيث تعنى بدراسته التفكك اللوني لتقليد الألوان القزحية والتأثيرات الوقتية للإضاءة والتركيز على الإنارة التيتظهر بها عناصر المشهد الخارجي في نقل هذه العناصرعلى اللوحة بضربات فرشاة تترك بقعا متجاورة من اللون النقي لتمثيل بيئة في عجلة من أمرها فتتجرد اللوحة من الرسالة البصرية والموضوع لتنحصرفي إطار نقل الطبيعة.
هذا ماجسده فنانو الانطباعية في لوحاتهم وبهذا تطور هذا الأسلوب وأصبح فنا قائما بذاته إلى أن توغل إلى شمال إفريقيا خاصة الجزائر من طرف الفنان المستشرق الأمريكي آرثر فريدريك بريدجمان الذي نرى أن لوحاته مليئة بالضوء والظل ونور الشمس ’فالضوء يكسب التلوين سمات تغيرالجو العام في اللوحة نوعا ما ’فالشمس لا تساعد فقط على تكوين جو مشبع بالانفعالية والطمأنينة ’بل يبدو كما لو أنه ينبثق في داخل كل لطفة لونية مكسبا إياها إشراقا نادرا .
إن أغلب لوحات بريدجمان هي تسجيل أو توثيق للأثار والمعالم الجزائرية مع إضافة تأثيرات جمالية ’خاصة المعالم الحضارية المتعلقة بالجزائر العاصمة وتلمسان.
كما ركز على اسلوب العمارة والتصميم والأثاث وفن الزخرفة في البيوت الجزائرية ’فاللوحات تظهر الأقواس ’القبب كما تبدو في الواقع وغرفالبيوت كذلك مبنية من الخشب والرخام.أما الديكور الداخلي للبيوت فقد تفنن بريدجمان فيه من خلال إبراز الزخارف التي تعتمد الخطوط والأشكال الهندسية والنباتية على جدران وأرضية الغرف مثل لوحة القيلولة’وربما يكون بريدجمان من الرسامين المستشرقين القلائل الذين لم يشوهوا المرأة الجزائرية في لوحاتهم’بلقدمها في صورة جمالية تحفز المشاهد الغربي على التعرف على الجزائر عموما وأنه يحرص على إظهار مدن الجزائر وطبيعتها كديكور خارجي وكخلفية في لوحاته.