Résumé:
التحضر هو احدى الانجازات العظيمة للمجتمعات الحديثة ،حيث انتجت الحضارة مدنا كبيرة ذات تجمعات سكانية كثيفة كونها، تقدم فرصا ووظائف وخدمات وبالتالي نوعية حياة افضل . من اجل خدمة وحماية سكانها مما يستدعي اعادة التقكير في معايير التخطيط الحضري لتصميم مدن حضرية راقية ،كتوفير فضاءات خارجية والتي مجالها واسع التاثير من مختلف الجوانب .فالانسان بحاجة اليها مع تطور العمران وزيادة حركة التعمير ، فتهيئة وتسيير هذه الفضاءات من اهم الاستراتيجيات التي تساهم في تنظيم المجال الحضري. لذا اصبحت لزاما على السياسات العمرانية ان تغير من اجراءاتها في اعطاء الاهمية اللازمة لها ،ومن خلال ماتم طرحه يمكننا الاستنتاج بان الفضاءات الخارجية تعاني من التفاوت الكبير بين التصميم الاولي، وحقيقة الاستعمالات الضرورية للمواطن .وقد كانت الرغبة في تحقيق الخدمات الاساسية للمواطن ،والحاجة للانتماء المؤثر المباشر في استعمال فضاءات الراحة المتسعة .التي بدورها تعتبر جزء لا يتجزا من الفضاءا ت الخارجية ،وبهذا اصبحت استعمالات المسافرين لهذه الاستراحات ضرورة لابد منها ،لتحقيق ما عجز عنه التصميم الاولي ولاستجلاء هذا التناقض في الحكم على هذه الاستعمالات . فانه يستوجب دراسة هذه الظاهرة وتحليلها و البحث في كيفية ادراجها او التكفل بها ضمن التدخلات العمرانية والادوات القانونية ،وذلك بهدف التوصل الي تهيئة مستدامة لتلك الفضاءات .ولتسليط الضوء على اهم تلك الاجراءات ،حاولنا من خلال بحثنا التطرق الى دراسة اهم النقائص الموجودة على مستوى فضاءات الراحة ،عبر الطريق السيار شرق غرب بالجزائر بشكل خاص. واعطاء الحلول والاقتراحات الناجعة من اجل ملا الفراغ الموجود بها لخدمة المواطن وترقية التهيئة العمرانية بالجزائر بشكل عام .حيث اقترحنا منطقة الحمادنة وبالخصوص المساحة المجاورة لمحطة التزويد بالوقود وبعض الخدمات ، التي تقع بالضفة الغربية عبر الطريق السيار شرق غرب .حيث حاولنا استغال جزء من تلك المساحة الشاسعة والقابلة للبناء والتهيئة، ومنه اقترحنا مشروع تهيئة فضاء للاستراحة يتوفر على اهم الخدمات .اذحاولنا ادراج القطاع الصحي ضمنها اضافة مكان للمبيت المؤقت ،الاوهو موتيل اي فندق صغيريضمن راحة المسافرين، من اجل مواصلة الطريق بشكل امن ومريح .كما حاولنا ادراج الطابع الجمالي الذي يتمثل في المساحات الخضراء وبحيرة اصطناعية ،لتعطي نوع من الحيوية والنشاط للفضاء الخارجي .
وفي الختام نامل ان تجسد الفكرة المطروحة على ارض الواقع من طرف الهيئات المختصة ،من اجل بناء حضري وراقي بمعاير ومقاييس عالمية.