Résumé:
يتنوع التراث الموسيقي الجزائري بتنوع ثقفاتهو تنوع مناطقه و تعدد لهجاته و تعاقب الحضارات، و هو نتيجة هذه التراكمات و الزخم الثقافي، فتنوعت ما بين ما هو حضري و بدوي.
فالموسيقى الحضرية تتمثل في الموسيقى الأندلسية، التي كانت نتيجة إستقرار الأندلسيين بالمدن الشمالية، فنقلوا معهم موسيقاهم البديعة بأشعارها التي تتغنى بجمال الأندلس و طيب مناخها و لذة عيشها
فحافظوا عليها اهل الجزائر و تناقلوها صاغرا عن كابر إلى يومنا هذا، أما الأغنية البدوية فهي تمثل الأغنية الشعبية بأنواعها و تعتمد في نصها على الشعر الشعبي التي تتنوع مواضيعه بين الحكوة و الموعظة والوصف و المدح و الغزل،و قد ساهمت الأغنية البدوية على ظهور طبوع أخرى و ذلك كان نتيجة التجديد فيها، بإدخال الآلات الموسيقية الحديثة بعد ما كانت مقتصرة على القصبة والقلال، و كانت الأغنية الوهرانية أحد هذه الطبوع التي كانت نتيجة تجديد و عصرنة البدوي الوهراني من طرف أحد أبناء مدينة وهران و حي سيدي بلال بلاوي الهواري.