Résumé:
تعد رواية هذيان نواقيس القيامة من أهم الروايات التي أصدرها محمد جعفر بحيث بدأ في الصفحات الأولى بالبحث عن سر العنوان الغريب "هذيان نواقيس القيامة " وهذا شيء ايجابي في عمل من النوع البوليسي، ولعل القارئ المتمرص في عالم الأدب سيبحث عن ما يجعله يواصل القراءة. بناء الرواية في مجمله ليس اعتياديا فالتقنيات التي اعتمد عليها الكاتب زادت من قيمة العمل الروائي مما جعل الحبكة ترتقي إلى درجة لا يمكن للقارئ معها أن ينفك عن الأحداث السريعة التي نسجها الروائي محمد جعفر ببراعة فائقة إذ وظف تقنية العلبة الصينية باحتراف والتي تتولد من القصة الرئيسة: مجموعات من القصص الأصغر في متوالية تتلاحق وتتداخل نحو ما هو متناه في الصغر، ويكون الاعتماد حينئذ على طاقة المخيلة التي تستفيد من تجارب الحياة الصغرى وترجمتها في العمل.