Résumé:
-للأندلس طبيعة خلابة، تخطف الأنفاس بجمالها، سلبت عقول الشعراء و الوشاحين، فتعلّقوا بها و وصفوها بكلماتهم الرقيقة، التي عبرت عن مدى عشقهم للأندلس و انبهارهم بها، فأبدعوا في رسم تفاصيل تلك الطبيعة بكلماتهم، و أجادوا في نقل أحاسيسهم المرهفة، المتعلقة بها، حيث أثرت عليهم ربوع الأندلسو طبيعتها أيّما تأثير، فما لبثوا أن ذكروا مروجها الخضراء، و حدائقها الغناء، و شذى زهورها المتنوعة و ألوانها، و سمائها الصافية، و أمطارها الرقيقة، و ما فيها من أنهار و جبال، و ّ وديان و سهول، حتى جسدت الموشحات الأندلسية صورة حيّة مليئة بالبهجة و الحيوية عن طبيعة و من أحسن ما قيل في هذا الفن، موشحة جادك الغيث ل لسان الدين ابن الخطيب فقد جمع فيها بين المدح و الغزل و الوصف الطبيعة فطبيعة الأندلس المبهجة و المليئة بالزهور و المناظر البديعة الخلابة، ألهمته بتعبيرات أكثر حيوية و تفاؤل.