Résumé:
تعتبر الرواية من أهم الأجناس الأدبية الحديثة لكونها تعالج مختلف الإشكاليات الاجتماعية و الفكرية و الثقافية ، متشبعة من جهة و لكونها أيضا وعاء فنيا لمختلف الأجناس الأدبية المختلفة من جهة أخرى ، حيث يعد المكان بوصفة تقنية لازمة في الرواية و عنصرا حيويا في تشكيل البناء الروائي بشكل عام ، تحكمه اللغة باعتبارها خطابا شكليا و الواقع باعتباره تمثل مفروض أمام هذه التحولات الكتابية و الاجتماعية .
تعتبر رواية " التلميذ و الدرس" من أفضل روايات "مالك حداد" و أكثرها حماسا و تماسكا و حيوية حيث اختار حداد منذ الوهلة الأولى أن تكون " المنفى " هو المهاد الذي يبدر فيه رموزه و اختار أيضا "جيل المنفى" هو الصغيرة المعبرة عن رؤيا المقاومة في الرواية هذه حيث قدم ابداع فكرة عن الدرجة النوعية الجديدة التي ارتقت إليها الرواية الواقعية الجزائرية .