Résumé:
حاولنا في بحثنا الموسوم بـ " الخرافة على لسان الحيوان بين شوقي ولافونتين" "الطاووس في شكوى إلى جينو" نموذجا التطرق إلى مواطن التأثير والتأثر بين الشاعرين من خلال قصيدتيهما، لكن منطق الدراسة اقتضى الولوج إلى عالم الشاعرين وتاريخ الخرافات ومصادرها كجنس أدبي، ويمكن إجمال ما توصلنا في الخرافة على لسان الحيوان عكست فطرية وسذاجة التراث الإنساني القديم إلاّ أنها لم تندثر مع التطور الإنساني وهيمنة العلم، حيث حولها وبكل ذكاء من مجرد حكاية ساذجة إلى فلسفة عميقة، خالقا بذلك نهجا لتمرير أفكاره باستخدام الحيوان.
وعلى الرغم من التأثر الواضح بين الشاعرين خاصة حكايات لافونتين كونه الأسبق في هذا المضمار، ورغم اختلاف عصري الشاعرين إلا أننا وبعد تدقيق النظر في كلا المؤلفين وجدنا أنهما عالجا مواضيع تخص ظروف عصريهما، كما قدما تراثا زاخرا وغنيا يفيض عبرا وأخلاقا ومبادئا تحتاجها مجتمعاتنا إلى يومنا مما سمح لها بالانتشار والاستمرار.