Résumé:
حاولنا في هذه الدّراسة إثارة بعض القضايا التي ولدتها اللّسانيات الحديثة في مجال دراسة النصّ بأبعاده اللّغوية، من خلال قضايا نظريّة وممارسات إجرائية تجلّت في تجاوز القراءة التقليديّة التي كانت ترتكز على الجملة إلى مستوى النصّ بأبعاده المختلفة وعناصره المتفاعلة فيعلاقته بالمنتج والقارئ. والحقيقة القارّة هي أن التّراثالعربي قد جسّد بطريقة أوبأخرى الممارسات النصيّة من خلال اهتمامهم بطرق إنتاج الخطاب مع مراعاة خاصية التلقّي لدى القارئ، وعليه تصبو دراستنا، من خلال عنوان الرسالة: " نصيّة النصّ ومظاهرها في التّراث اللّغوي العربي البرهان في علوم القرآن للزركشي -أنموذجا-"، إلى الوصول لتحديد الرّوابط الشكليّة والدّلالية للنصّ في التّراث العربي من خلال مدوّنة الزركشي، محاولين الربط بين ماجاءت به الدراسات العربيّة وما أتت به لسانيات النصّ كمنهج غربي شامل والكشف عن درجات التّرابط النصّي الشّكلي والدّلالي ( الاتّساقوالانسجام والتّناسب ...) في القرآن الكريم وتبيان دورها في تحقيق الغاية النصيّة (ترابط النصّ)،وتتجلّى في النصّ القرآني مظاهر التّماسك النصّي باعتباره يمثّل حقلا معرفيّا خصبا في لفظه ونظمه ومعناه والمعجز في تماسكه وانسجامه ولاشكّ أنّ الباحث في النصّ القرآني يتعامل معه على أنّه وحدة كليّة واحدة مترابطة.
