Résumé:
لقد تعدّدت النّظريات اللّسانية المعاصرة الحاملة للتّيار الوظيفي بداية من مدرسة براغ التي انبثقت عنها نظرية الوجهة الوظيفية، ثم تطوّرت الأفكار مع نظرية النّحو النّسقي وبعد دخول الجانب التّداولي أصبحت القدرة التّواصلية هي موضوع الدّرس اللّساني المعاصر. ومن النّظريات الوظيفيّة المعاصرة التي اهتمّت بهذا الموضوع نظرية النّحو الوظيفي التي تزعّمها عند الغرب العالم الهولندي "سيمون دايك" واستثمرها عند العرب الدّكتور المغربي"أحمد المتوكل"، وقد تميّزت هذه النّظرية بمبادئ ضبطت جهازها الواصف من بينها استعمال اللّغة كأداة تواصل في المجتمع، كما جاءت بنماذج تخدم الدّرس اللّغوي حيث سعينا إلى تطبيق بعضها على خطاب محمد البشير الإبراهيمي المتضمّن القضيّة الفلسطينية وهو عبارة عن مجموعة من المقالات جمعت في "عيون البصائر" .فالخطاب مفهوم أعم وأشمل من النّص لأنه يتطلّب ثلاثة أقطاب رئيسية منتج الخطاب والخطاب ومتلقّيه.