Résumé:
التّجريب ضرورة جماليّة مكونة للأدب، ويعد خاصيّة ملازمة له، لكن ممارسته هي رهن بتاريخيّة الكتابة، ورهن بالعصر وإشكالاته، واقتضاءاته الفكريّة. ولا يمكن للتّجريب أن يكون مبررا من خلال فعل فوضوي غير مبرر، ولا يعي حدوده، وغاياته، فأمر من هذا القبيل يخلف أثرا سلبيا، وينحو بالكتابة صوب الإسفاف، ويجعلها غير مقنعة البتة. فلا يكفي في القصّة القصيرة، أو غيرها من الأجناس الأدبيّة، إدعاء التّحرر من التّقاليد، أو التّحرر من ضيق ما هو مستهلك لكي تتحقق طليعيّة الكتابة، وجذريتها، بل لا بد من ربط أي جهد طليعي بتصورات جماليّة مبنيّة تستند إلى وعي قادر على تبرير نفسه.