Résumé:
تشكل ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟﻔﺮد وﺣﺪة ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻴﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ٬ ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ٬ ذات ﺗﻄّﻮر داﺋﻢ داﺧﻞ ا ﺘﻤﻊ ٬ ﺗﺘﺄﺛّﺮ
ﺑﺎﻟﻌﻮاﻣﻞالمحيطة ٬ وﺗﺘّﻀﺢ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﺎ تدريجيا حتى ﻳﺒﻠﻎ اﻟﻔﺮد ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻨّﻀﺞ الجسمي والحركي ٬ اﻟﻌﻘﻠﻲ ٬ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
واﻟﻨّﻔﺴﻲ.
ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻤﻴّﺰ ﺑﻨﻮع ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻘﺮار واﻟﺜّﺒﺎت ٬ ﻳﻜﻮن ﺧﻼﻟﻪ اﻟﻔﺮد ﻣﺆّﻫﻼ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﺑﻌﺾ المسؤوليات المناسبة ﻟﻘﺪراﺗﻪ
واﺳﺘﻌﺪاداﺗﻪ. وﻻيمكن بأي ﺣﺎل ﻣﻦ اﻷﺣﻮال أن ﻳﺘﺤّﻘﻖ ذﻟﻚ اﻟﺘﻄّﻮر ﰲ اﻟﺸﺨﺼﻴّﺔ إذا إذا ﺗﻮﻓّﺮت ﺑﻌﺾالمطالب
اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ. ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧّﻪ إذا أهملت هذه المطالب ٬ ﺳﻴﺆّدي ذﻟﻚ إﱃ ﻧﻘﺺ ﰲ اﻟﻨﻤﻮ ٬ اﻷﻣﺮ اﻟّﺬي ﻳﻮﻗﻊ اﻟﻔﺮد في اﺿﻄﺮاﺑﺎت
وﺻﺮاﻋﺎت ٬ وﻣﻦ ﰒّ إﺣﺴﺎﺳﻪ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ اﻻﻧﺪﻣﺎج واﻟﺘﻜﻴّﻒ داﺧﻞ ا ﺘﻤﻊ ٬ ﳑﺎ ﻗﺪ ﻳﺪﻓﻌﻪ إﱃ اﻧﺘﻬﺎج أﺳﺎﻟﻴﺐ مختلفة
ﻟﻠﺘﺨﻠّﺺ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻨّﻘﺺ ﻗﺼﺪ تحقيق ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺑﲔ اﻵﺧﺮﻳﻦ.
وإذا ﻣﺎ أﺧﺬﻧﺎ بعين اﻻﻋﺘﺒﺎر الهدف اﻟﻌﺎم للتربية واﻟّﺬي ﻫﻮ إﻋﺪاد اﻟﻔﺮد ﺑﺼﻔﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ وﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻴﺴﺎﻫﻢ ﺑﺼﻔﺔ ﻓﻌّﺎﻟﺔ
في ﺧﺪﻣﺔ ا ﺘﻤﻊ ٬ ﻓﺈﻧّﻨﺎ ﻧﺴﺘﺨﻠﺺ أ ّن اﻟﱰﺑﻴﺔ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ واﻟّﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺗﻠﻌﺐ دورا ﰲ ﺑﻨﺎء اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ إذا ﻣﺎ تمت ﺑﺼﻔﺔ ﺳﻠﻤﻴﺔ.
ﻓﻬﻲ تخلق عادة اﺳﺘﻌﺪادات لمقاومة كل المؤثرات الخارجية ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎن ﻧﻮﻋﻬﺎ. وإذا ﻣﺎ أهملت فان اﻟﻔﺮد ﺳﻴﻨﻬﺰم أﻣﺎم
أﺑﺴﻂ المواقف التي تعترض ﻃﺮﻳﻘﻪ ٬ وبالتالي اﻹﺧﻔﺎق.
وتعتبر ﻓﺌﺔ اﻟ ّﺸﺒﺎب أﻛﺜﺮ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﻔﻌﻞ التربوي٬ ﳌﺎ يميزها ﻣﻦ تغيرات ٬ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻨﻔﺴﻲ اﻟﻌﺎﻃﻔﻲ وﲟﺎ
أّﺎ ﺷﺪﻳﺪة اﻟﺘّﺄﺛّﺮ وﺳﺮﻳﻌﺔ اﻻﻧﻔﻌﺎل أﻣﺎم كل ﻣﺎ ﻳﺼﺎدﻓﻬﺎ أو يحيطها. نجدأان ﻓﺌﺔ المراهنقين ﻫﻲ أﻛﺜﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻔﺌﺎت ﺗﺄﺛّﺮا
واﻧﻔﻌﺎﻻ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﻫﺬﻩ المرحلة اﻷﻣﺮ اﻟّﺬي ﻗﺪ ﻳﺆﺛّﺮ ﺑﺪورﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟ ّﺪواﻓﻊ ﻋﻨﺪ اﳌﺮاﻫﻖ.
و ﻣﻦ ﺧﻼل بحثنا ﻫﺬا ٬ ﺣﺎوﻟﻨﺎ إﻋﻄﺎء المعنى الحقيقي ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ بين اﻟﺘّﻌﺎون واﻟﺘّﻨﺎﻓﺲ واﻟّﺬي ﻳﺴﺎﻫﻢ ﰲ
ﺧﻠﻖ ﺟﻮ ﻳﺴﻮدﻩ اﻟﺘّﻔﺎﻫﻢ وتماسك الجماعة ٬ وﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ اﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ أﻧّﻪ ﻣﺼﺪر اﻟ ّﺼﺮاع واﻟﻌﻨﻒ واﻟﻌﻨﻮان.