Résumé:
ملخص المذكرة
إن ما يتعرض له الصّحفيون في مختلف دول العالم من ممارسات تعيقهم عن أداء أعمالهم، يستوجب البحث عن آليات أكثر فاعلية للحد منها، وهو ما يتطلب توفير إدارة جماعية من الحكومات والناشطين والمنظمات الصحفية، الوطنية والدّولية، للعمل سويا من أجل ضمان الوصول بسقف التهديد والمخاطر التي يتعرضون لها إلى حدها الأدنى.
فقد عرفت قواعد حماية الصحفيين عدة تطورات تماشيا مع تطور الأوضاع الدّولية خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، والتي حتمت ضرورة إيجاد ضمانات إضافية لحماية المدنيين بشكل عام والصحفيين على وجه الخصوص، من كلّ شكل من أشكال الاعتداءات التي قد تنجم عن النزاعات الدّولية، الصحفيين يستفيدون من الحصانة بوصفهم أشخاص مدنيين إلا أن هذه الحصانة ليست مطلقة، فالصحافي مشمول بالحماية مادام لا يشارك مباشرة في الأعمال العدائية، إذا تزول الحماية بمجرد مشاركته في هذه الأعمال بشكل مباشر لذلك نجد أن القانون الدولي الإنساني قد منع للصحفي الحماية نفسها المكفولة للمدنيين شريطة ألا يشاركوا بصفة مباشرة في هذا النزاع المسلح