Résumé:
تميّزت العمارة الإسلاميّة بخصائص معيّنة في بعض العناصر الأساسيّة جعلت منها طرازا متميّزا عن غيره، ذات طابع جمالي من حيث التّصميم والوحدة الزّخرفيّة.
تطوّر هذا الفنّ على امتداد قرونٍ وتنوّع وفق متطلّبات كلّ عصر، وبدء بالطّراز الأموي في المشرق وصولا إلى الطّابع المغاربي الأندلسي في المغرب، قد أكسب الحضارة العربيّة الإسلاميّة زخما فريدا من نوعه مقارنة بالحضارات التي سبقتها، أبدع الفنّان المسلم في تنويع أنماط الحضارة المعماريّة وإثرائها بلمساته الفنّيّة المبدعة تماشيا ونوع العمارة المشيّدة(دينيّة، مدنيّة، عسكريّة) إلاّ أنّه على الرّغم من تعدّد أنواع العمارة إلاّ أنّ الفنّان المسلم حافظ على عناصرها ومميّزاتها (مداخل، أعمدة، عقود، شرافات، مقرنصات،نوافذ،....)
تهدف هذه الدّراسة إلى التّطرق للعناصر الزّخرفيّة الإسلاميّة وإلى التّصميم والإخراج الفنّي للوحدة الزّخرفيّة في العمارة الإسلاميّة، بحيث أبدع الفنّان المسلم في الزّخرفة من خلال إدخال أنماط جديدة لم تكن معروفة من قبل (زخرفة نباتيّة) مقابل تغييبه للزّخرفة الآدميّة والحيوانيّة نظرا لتعارضها مع أحكام الدّين الإسلامي، وهو ما لمسناه في دراستنا الميدانيّة لمسجد البشير الإبراهيمي بمدينة بوسعادة ومتحف الجهاد اللّذين أعطيا صورة نمطيّة عن واقع الحضارة المعماريّة الإسلاميّة في الجزائر.