Résumé:
تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على مساهمة الفن التشكيلي في الحفاظ على الهوية الجزائرية من خلال إظهارها والتعريف بها في مختلف الأعمال الفنية التشكيلية للفنانين الجزائريين، وبعض الفنانين الأجانب، عرب كانوا أو مستشرقين. إذ ركزت الدراسة على إعتبار أن العمل الفني التشكيلي في رسمه أو تمثيله لحضارة وتاريخ وعادات وتقاليد ودين ولغة، هو بمثابة موروث ثقافي مادي، جسد وعرف بالهوية الوطنية، وحافظ عليها في آن واحد، ومن خلاله قاوم الفنان التشكيلي الجزائري المستدمر الفرنسي في الوقت الذي حاول فيه وبشتى الطرق طمس الهوية الجزائرية. كما حمل الفنان التشكيلي الجزائري المعاصر المشعل من أسلافه للحفاظ على هويته وإثباتها، تماشيا والتطورات الحاصلة، نتيجة الغزو الفكري بمفهوم العولمة. ويسعى الباحث من خلال هذه الدراسة إلى جمع ورصد الأعمال الفنية، وتحليل رموزها ودلالاتها التي إستخدمها الفنان التشكيلي في معالجة الهوية الوطنية. ونظرا لأهمية الفن التشكيلي ودوره الفعال في توثيق التراث وكتابة التاريخ تشكيليا، وتجسيد الهوية بكامل مقوماتها، يبقى عملا فنيا معرضا للتلف أو الضياع، لذا وجب الإعتناء به والحفاظ عليه في أماكن خاصة كالمتحف، لما له من صلة مباشرة في إحتواء جل الأعمال الفنية التشكيلية ولمختلف الحقب الزمنية.